أخطاء شائعة يقع فيها المدون المبتدئ – الجزء الثاني

بواسطة: Sultan

في الجزء الأول من هذا المقال، تحدثنا عن مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المدون المبتدئ، وكيف يُمكن تفادي هذه الأخطاء وكتابة تدوينات أعلى جودة وأكثر فعّالية وأسرع انتشارًا. وكانت من بين هذه الأخطاء الكتابة عن مواضيع عامة وغير مُحددة، والكتابة بشكل عشوائي بالإضافة إلى عدم الاستدلال بأرقام وإحصاءات وكذلك عدم ذكر المصادر بشكل واضح.

في الجزء الثاني من المقال، نكمل معكم مشاركة مجموعة أخرى من الأخطاء الشائعة، ونصائح حول كيفية تفاديها.

5. عدم مراجعة المحتوى بعد كتابته

يتجاهل الكثير من المدونين مراجعة المحتوى بعد كتابته، وبالتالي ينشرون التدوينة مباشرة فور انتهائها. مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأخطاء اللغوية والإملائية في المقال والتي كان من السهل تجنبها. في كل مرة تُراجع فيها التدوينة أو المحتوى الذي كتبته، ستجد خطأ ما يمكن تصحيحه أو فرصة لصياغة جملة بشكل أفضل أو علامة ترقيم منسية وهكذا…

الحل: لن تندم أبدًا على الوقت الذي تقضيه في تصحيح ومراجعة التدوينة.

يحتاج أي كاتب-مهما كانت خبرته- إلى تحرير ومراجعة ما يكتب. في معظم الأوقات، تحتاج المسودة الأولى إلى الكثير من التعديلات، والحذف والتمحيص؛ وبالتالي يجب عليك كمدون أو كاتب أن تأخذ وقتك في إعادة هيكلة وتشكيل المقال وإصلاح الأخطاء وإعادة صياغة الجمل وغير ذلك.

قد يعجبك أيضًا: دليلك للترويج للمحتوي على الشبكات الاجتماعية

6. متلازمة الكمال

ثمة مشكلة أساسية فيما يتعلق بالأعمال الإبداعية مثل الرسم والكتابة والتصميم، وهي أن هناك دائمًا نسخة أفضل من النسخة الحالية ولا يوجد مقياس مادي للجودة؛ ولكن الاستمرار في البحث عن تلك النسخة الأفضل يوقع بالمُبدع في متلازمة الكمال، والتي هي عدو الإنجاز الأول. سيكون هناك دائمًا المزيد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين المحتوى. ربما إضافة المزيد من الصور أو تحسين الصياغة.

الحل: نشر المقال وتحديثه فيما بعد، أفضل من تأجيله بحثًا عن أفضل نسخة.

من المهم إدراك أن الكمال هو غاية لا تدرك، وأن هناك دائمًا ما هو أفضل. وبالتالي، بدلًا من البحث عن أفضل نسخة، راجع المحتوى الذي تكتبه أكثر من مرة وتأكد من عدم وجود أخطاء واضحة، ثم انشر المقال مباشرة. وحين تكتشف وجود خطأ ما بعد ذلك، يمكنك بسهولة تحديث وتعديل المقال.

احصل على كتاب كيف تختار الكلمات المفتاحية المثالية؟

7. التدوين على فترات متقطعة

ربما تدرك بالفعل أنه كلما زاد عدد التدوينات عالية الجودة في مدونتك، زاد عدد الزيارات التي تأتي إلى الموقع، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة العملاء المحتملين. يتبع العديد من المدونين أسلوب النشر العشوائي بشكل دوري وعلى فترات متقطعة، مما يضيع عليهم الكثير من الفرص في جلب المزيد من الزوار، ويمنع الجمهور من بناء صلة حقيقية مع المدونة.

الحل: إنشاء مخطط واضح للتدوينات بشكل شهري وسنوي

بناء على خطة محتواك، حدد عدد المقالات أو التدوينات التي ترغب في نشرها شهريًا؛ بعد ذلك، أنشئ مخططًا واضحًا للتدوينات ومواقيت نشرها؛ وحاول دائمًا اتباع نسق واضح غير عشوائي؛ مثل نشر مقال أسبوعيًا أو مقالان شهريًا وهكذا. توجد أدوات عديدة يمكنك من خلالها إنشاء مخطط النشر، أبسطها Google Calendar أو حتى اكسيل.

لتحميل كتاب 22 خطوة لتحسين ظهور موقعك على محركات البحث

8. عدم وجود نظرة بعيدة المدى لزيارات الموقع الطبيعية

يركز الكثير من المدونين سواء المبتدئين أو المحترفين على التحليل اللحظي لزيارات الموقع، أو تحليل عدد مشاهدات تدوينة معينة ومعرفة مصادر الزيارات وتنوعها؛ وهو شيء جيّد جدًا؛ ولكن تكمن المشكلة في تجاهل القيمة بعيدة المدى للتدوين: زيادة عدد الزيارات من محركات البحث. وبالتالي، عندما يرى المدون أو المُسوق أن المدونة لا تجلب عددًا كبيرًا من الزيارات بعد شهر من إنشائها، يصاب بالإحباط، ويعتقد أن المدونة قد فشلت.

الحل: عائد الاستثمار في مدونتك هو الحصول على زيارات من محركات البحث

بدلًا من التركيز على زيارات التدوينات على المدى القصير، ركّز على الجهود التراكمية التي ينشأ عنها زيادة في عدد الزيارات المجانية من محركات البحث. وهناك شيء يجب تذكره دائمًا عند التعامل مع محركات البحث: النجاح يحتاج إلى جهد وصبر. ومع زيادة عدد التدوينات التي تنشرها، وزيادة الزيارات من مصادر متنوعة، ستلاحظ بنفسك أن موقعك أصبح يحصل على زيارات عديدة بشكل تلقائي بفضل محركات البحث. 

٩. عدم بناء قائمة بريدية

من السهل أن تنسى أن التدوين لا يقتصر فقط على جذب زوار جدد إلى مدونتك؛ وأن واحدة من أكبر مزايا التدوين هي أنه يساعدك على تطوير وبناء قائمة بريد إلكتروني للمشتركين مما يمكنك مشاركة محتواك الجديد معهم بشكل ثابت. وفي كل مرة تنشر فيها منشورًا جديدًا على المدونة، سيمنحك المشتركون هؤلاء الزيادة الأولية في عدد الزيارات - والتي بدورها تساهم إلى نجاح هذه المنشورات على المدى الطويل.

الحل: إضافة الحث على اتخاذ إجراء - CTA وحث القارئ على الاشتراك في القائمة البريدية

يحقق التسويق بالبريد الإلكتروني أفضل عائد على الاستثمار مقارنة بجميع القنوات التسويقية الأخرى، جنبًا إلى جنب مع التسويق بالفيديو؛ وهو المفتاح الأساسي للحصول على نتائج مهمة من زيادة الزيارات، وإقناع المزيد من العملاء إلخ…

من الضروري وجود استراتيجية واضحة للتسويق بالبريد الإلكتروني، وتحويل القارئ إلى مشترك في القائمة البريدية، والتأكد من مشاركة محتوى عالي الجودة مع المشتركين بشكل مستمر حتى تحقق الاستفادة القصوى من قائمتك البريدية.